أَحنُّ إليها وَأبغي لُقاها
وَأسعى بِجِهْدٍ لِنَيْلِ رِضاها
فَقد هَجَرتني وغابتْ سريعاً
وَتعرفُ أنّي أَسيرُ هواها
أُنادي عليها - وما من مُجيبٍ
وَإذْ كَلِماتي يعودُ صداها -
تعالي لِألْثُمَ تلكَ الخدودْ
فَمي يَرتجيها ، وَقد إشتهاها
دَعيني أُقبّلُ تلكَ الشفاهْ
عساها تُعيدُ لِروحي صِباها
هَلُمّي أَضُمّكِ لِلصدرِ ضَمّاً
كَاُمٍّ حَنونٍ تَضُمُّ ضَناها *
فَقد كُنتِ نبعَ حنانٍ بِعمري
وَمنهُ ارتويتُ ، شربتُ المياهَ
فَعودي سريعاً لِكي لا أضيعَ
وَأُمسي كَمنْ قد تشرّدَ ، تاهَ
سَأبقى أحنُّ ، أتوقُ إليها
وَلنْ أستريحَ بِدونِ لُقاها
* ضناها : وليدها من الضنا الولد
القصيدة على البحر المتقارب ( فعولن فعولن فعولن فعولن كل شطر ) .