دعوات مؤجلة
ذهبت الى مكة المكرمة
وعند الطواف والزحمة
من دون مقدمة
رفعت يدي الى القمة
أشكو
أدعو على الحكام بالنقمة
وفي ضيق والغمة
والدعوات المُجرمة المحرمة
تراجعت عن دعوتي المحترمة
لا لأصحاب الهمة
أو خوفا من التهمة
أو هجمة الأئمة
لكن خوفا من زوال النعمة
فتصاب بالقحط الأمة
فتصعب أكثر
علينا اللقمة
وتسقط عنا الحُرمة
حرمة البيت المدنس
بالحفاة العراة
والبنيان
والكؤوس واللمة
فنأكل بعضنا البعض
كما أكلتنا من قبلُ الحكمة
ولا نستطيع إيجاد القسمة
بعد احتجاب الشمس
من الحشمة
وراء الغيمة
فنتيه ثانية
في الضلال واللغو والظلمة
ونرقص معهم بالبسمة
على نفس النغمة
ونأكل أكلاتهم الدسمة
ونغرد لهم
بالفلاح والصلاح
والكلمة الملثمة
فتضيع دعواتنا المؤجلة
ولا تقبل منا الندامة
محمد لمراحلي