يوميات ألف ليلة وليلة مع هاشم للشاعر هاشم البيك

 يوميات ألف ليلة و ليلة مع هاشم

كان الجو حاراً ..

و كنت في سيارتي ماراً ..

عبر الصحراء كان المدير قد كلفني بعمل شاقاً ..

بدأ العطش ينهش عقلي والمسافة بعيدة ..

أنظر على اليمين والشمال لعل هناك واحة قريبة ..

فكرت أن أشرب ماء من مبرد السيارة حتى لو كانت كمية قليلة ..

لا يوجد شيئاً سوى سراباً و الحرارة إلى السبعين في رحلة مريرة ..

خطرت ببالي العودة ..

المدير سينزع علامة الجودة ..

لا لا سأكمل إلى الأمام ..

بعد برهة لاح فجأة أمراً قريباً من الأحلام ..

فتاة في وسط الصحراء ..

إلى جانبها نمراً سأكون له وجبة من الغذاء ..

أحترت هل أقف أم أتابع في مروج هذه البيداء ..

أشارت بأن أتوقف ..

نفذت الأمر صاغراً ولم أتعفف ..

سألتها من تكون ..

و من يكون ..

لماذا هذا الحجاب في مكان لن يستحمله الصبار في برد كانون ..

لم ترد بكلمة واحدة ..

قالت لنمرها هيا و سأكون لك عادلة ..

نصب النمر خيمة ساحرة ..

كان داخلها شراباً طعاماً من أصناف فاخرة ..

و كان حديثها له ليكون مغادراً و جفونه حارسة ..

هيا لنكون داخلاً ..

أعتقدك رجلاً عاقلاً ..

سأجعل هذه الصحراء مملكة بشكل كامل ..

أنت الملك و ما تأمره سينفذ بلا مقابل ..

أنصحك بعدم التفكير و الصفاء  ..

ليس هناك أحداً فأفعل كما الملوك بكل نقاء ..

وتوقف الكلام نهائياً ..

 فهاشم أصبح ملكاً ..

و معها كنت طفلاً ..

ما أجمل الصحراء و سأكون مقيماً فيها دائماً ..

هاشم البيك