كغريب....
أتجول بين كلماتي
أقرأ....الأمس وقبل الأمس
أسمع صوت كل همسة
وتنهيدة كل الحروف .....
أعود إلى ماضِِ مضى ولم يبق
أقرأ كيف كانت ضفائرها
تداعب وجهها .....وحمرة الخدين
كوردة جورية ...عند الصباح
كانت .....طفلة ومازالت تحمل
كتبها على صدرها ...تعانقهم
فأزداد غيظاََ وغيرة ...
سافرت في قطار ولوحت بيدها
وحتى الآن مازالت دموعها
تجري على وجنتي ....
أنا كبرت وخانني الشباب وتركني
والشيب في رأسي يرسم
حكايات ....
وحتى اليوم مازالت طفلة
ومازلت أكبر وهي في داخلي
وبريق عينيها يؤجج بقايا
أوراقي ....فيحرقها شوقاََ
أنظر إلى وجهها فأرى العالم
وأحدق في شفتيها فأغرق
في يمها العذب .....
كم انتظرتها لأختلس نظرة
وكم مرة قالت ....فتدفعني
إلى لقائها ....بلا لقاء
لم أعد أخفيها بين شفاهي
كلما نطقت حروفاََ ....كان
اسمها يزهر أبجديتي ...
اليوم ....أهديها وردة صفراء
أزرعها على ضفائرها ....
وأعود ....مرة أخرى
لأتصفح سنين مضت
أعلم أنها سراب أكتب لها
ولكن هذا حال من ....ينتظر
على أريكته ....ويدع أقلامه
تبحر خارج أسوار حديقته
ليرسم زهرة يكلمها ....فتجود
عليه ...ربما بعطرها AYMAN
....محمد أيمن الفحل
دمشق 28.03.2024