محاكاه بيني وبين الشاعر محمد درويش بعنوان أيحق لي
البداية لي فداء حنا
أيحق لي
في سماء الحب
أن أهوى من به
تاه اللب
أيحق لي
أن أنسى بك الدنيا
وقدمي عليها
تدب
أيحق للعوسج
أن يزهر في قيظ الصيف
كأنه نيسان الفصول
وتهطل أمطاره والثلج
في القلب يذوب
أيحق لنسيم تشرين
أن ينثر عبق الياسمين
في متاهات الدروب
أيحق لي
أن أصالح بك الحياة
وأهوى من به العين والقلب
يأبى أن يتوب
أيحق لي....
أن أطوي معطف الشوق
وألملم ثيابي بالهوى
وأفترش بها سرائر مهجتي
وأغني لشعاع أمل أشرق
بذاك الصباح الندي
أيحق لي
أن أعانق الوجد
في غيابك
وأطلب منه الخضوع
أيحق لي
أن أقول للحب غادر
الشوق أضنى الضلوع
وغاب السهاد
والنجم ناح وقت الطلوع
_________________
يرد الأستاذ الشاعر محمد درويش ويقول:
أيحق لي
أن أضع لمسات حرفي
عند قصيدك المولوع......
أيحق لي
أن التقيكِ لنطوي الغياب
ونختصر الموضوع.......
تقولين الشوق
أضنى ضلوعكِ
فماذا يمنعكِ من الرجوع......
ألا تعلمي !!
أن الشوق إليكِ
يزداد على مدار الأسبوع.....
وودت لقاؤكِ
لولا خشيت عيناكِ
لا تبادلني الدموع.......
أنجعل الشعر وسيطا
ونجهر بالكلام الموجوع.....
كيف نترك ليالينا
فريسة للألم
ويضيع حقنا المشروع......
قلبي كغصنٍ صغير
كاد يتساقط حزنا
لولا تماسك الجذوع......
فأنتِ جذع لعشقي
لا يهاب الرياح
وشغب الفروع........
أنتِ الظلال إذا افترشت
وهدأت إلبها الأنفاس
بعد عنفوان الطلوع........
لا تقولين للحب غادر
فإن مقام حبنا
على الأشواكِ عرشا مرفوع.......
لا يخشى سيوف الفراق
ولا ينال منه الوقوع......
سوف اجهر بعشقكِ
ولتزدهر بأسراري الزروع......
سأجعل اسمكِ قصيدتي
وأهتف به بالأزقةِ
والميادين وكل الربوع......
سنحتفي بعودتنا
على أعتاب ليلٍ
وترقص من حولنا الشموع......
٧ / ٨ / ٢٠٢٤