السبت، 17 أغسطس 2024

Hiamemaloha

ياأهل يثرب للشاعر حسن علي المرعي

 .  .  يـا أهـلَ يَـثْـرِبَ  .  .


حَـمّـالُ ظُـلْمٍ  وبعـضُ الظُـلْـمِ يُحتَمَـلُ

وبـعـضُـهُ  جَـبَـلٌ  يـمـشـي بــهِ جَـبَـلُ 


وبـعـضُـهُ فَـرَجٌ فـي صـدرِ  ذي أمـلٍ

مادامَ في وصلِكـمْ يُـسـتَعـطَـفُ الأمـلُ


مريـضُ قلـبٍ بكمْ  ما كانَ  شـاهدَكـم

فـكيـفَ  والليـلُ  يا ليلى  بِـكُمْ يَـصِـلُ


ما تسـكنـونَ؟ وأنـتـمْ  بـيـنَ  أضـلُعِـهِ

سُـكّانُـهُ   أزلًا   لـو  يَـنـطِـقُ   الأزلُ


ما تلبسـونَ؟  ولم يشلـح  لكـمْ  حُـجُـبًا

حـتَّى  ورائـحَـةَ   الـرُّمـانِ  يـشـتَـمِـلُ


ما تذكـرُونَ؟  وما ينـسى  لكمْ  خَبَـرًا

إنْ يسكتِ  القلبُ  عنكمْ  تنطِقُ  المُقَلُ


عـهـدي بـوادٍ  سـكنـتُـمْ  لا زُروعَ بـهِ

فكـيـفَ  والقـلـبُ  يا جُـورِيُّ  يا نَـفَـلُ


مالـي  بِـحَـيٍّ  وأنـتـمْ  لا حـنيـنَ  لكـم

عـنـدَ  الصــباحِ  ولا إحـسانُـكُمْ  مَـثَـلُ


مـاكنـتُ  إلا  خفيـرًا  عِـنْدَ  سِـدرتِـكـمْ

وأحـرسُ  الهَـمَّ  لو أهـلُ الصَّفـا  قَبِلوا


إنّـي  رحـلْـتُ  ولـم تـرحـلْ  بـلابِـلُكـمْ

عنِ  اللِّسـانِ  الذي  يستوطِـنُ  الحَجَـلُ


عَـلَّ  الذيـنَ  بـقـلـبـي  راحلـونَ  معـي

وحـيٌ    يُـأذِّنُ   أو نـاقـوسُ   أو قُـبَـلُ


أُسـاكِـنُ  الـقِـبْلَـةَ  الأُولـى عـلى  سَـفَـرٍ

في أيِّ  عـاصِـمةٍ مِنْ  مُـهجـةٍ  نَـزَلـوا


وجَّـهـتُ  وجـهيْ إلى ما آمـنـوا جِـهَـةً

شـالـوا  على وتـرٍ  أو شـالَـهُـمْ  جَـمَـلُ


وخَطُّ روحي  ولو أهلُ القُرى وصـلوا

حَـبْـلَ السّـمَاءِ بـهِ  لو سـافـروا يَصِلـوا


شُـبّـاكُ عَـيـني عـلى  أبـوابِـهِـمْ  سَـهَـرٌ

وبابُ  قـلبـي على مـا أودَعـوا  قَـفَلـوا


مَـفاتِـحُ   الغَـيْـبِ   والأمـلاكُ   نـازِلَـةٌ

وحـيًا  وصـاعِـدَةٌ   أمـرًا  بِما  فَـعَـلـوا


وطُـورُ ناحـيَـتي  اليُـمنـى وكَـمْ  شَـجَـرٍ

صَـوتُ   الـدُّعـاءِ  بــهِ  للَّـهِ  يَـشـتَـعِـلُ


مَـقـامُ  روحـي  وأنـتـمْ  لا مَـقـامَ  لـكـمْ

يا أهـلَ  يَـثْـرِبَ  مـا بَـدَّلْـتُ  أو بَـدَلـوا


بِـدايَـةُ  النُّـورِ فـي  زيـتـونـةٍ  عَـرِقَــتْ

ورِحـلـةُ  العِـلْـمِ.  والعُـقـلاءُ   تَـكـتَـمِـلُ


قالـوا سَـكِـرتَ  وليلـى عنْـكَ  في شُـغُـلٍ

فـقـلْـتُ  كـأسـي  وليلـى  بيـنَـهُـمْ  رُسُـلُ


نَـعـمْ  ثَـمِـلْـتُ    ولا إثِـمٌ   بِـمـبســمِـهـا

وهـلْ  على  غَيـرِ ليلى  يُـحـمَـدُ  الثَّـمِـلُ


وهـلْ عـلى غـيـرِهـا  مـا يسـتكـيـنُ  لـهُ

قـلـبٌ  تـواصـلَ  حـتّى  كـادَ  يـنـفَـصِـلُ


خَـمـرُ  الـسَّـمَـاءِ   وأمـرُ  اللهِ   مُـتَّـصِـلٌ

مابيـنَ مَـنْ شِـربـوا كأسًا  ومَـنْ  نـهـلـوا


ليـلـى  بـياني  وليـلـى  وحـيُ  قـافـيـتـي 

ما صانـعَـتْ جُـمَـلٌ  أو مانَـعَـتْ  جُـمَـلُ


ماغِـبْـتُ  عـنْهـا  وما جَـفَّـتْ  مراشِـفُهـا

كـأسًا  شَـربْـنا  وكـأسًا   أجَّـلَ  الـخَـجَـلُ 


وألـفُ  كـأسٍ  إذا  في  الـعُـمـرِ مُـتَّـسَـعٌ

وماتـشـاءُ  الـمُـنـى  لـو يَـسـمَـحُ  الأجَـلُ


الشاعرحسن علي المرعي ٢٠٢٢/٦/١٧م

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :