ظلال المُدَونة.
مُــدونَــتـــي فإن أبِـقـــيـت شـيـئا
فـــلا تُـخــفيـــه باستــحــياء هاتِ.
فــقِد جرّعــتِنــي كأس المـــــآسـي
ومــا أبـقَـيــتِ شيــئا فـــي دَواتِـي.
حـروفــي تكــتـُم الأنـفــاِس خـوفا
وتـــهـرُب مـــن مُــفَكِـرتــي بـناتـي.
وحـال الأحـرف الصّــمــاء عَــلَّـــت
ومـن الأطــباق تَــرضـى بالـفُـتات.
فـلا الـحاء اسـتطـابت حُــضن بــاءٍ
ولا نـايــي شَـذَت والــريـح عــاتِ.
وهــل أُبـقِي القـوافــي دون حَـبــكٍ
ويُـعـلن داخِـلي شِــعــري وفـاتــي.
فــأهــل الحِــل مـن حـولي قدَابـلَـوا
بــلاءً ثم أفْـــتُــوا ذَبِــح شــاتــي.
ولـــم يُــبـقــوا لِــحِـمــلاني حـليــبا
ولا حـضـنــا يُـلَــمـلمُ فــي شـتاتــي.
ســتبـقـى للــذئــاب عِلى الـمراعـِي
يـــدٌ ، وعــيـونُ تـرصُـــد كــلّ آت.
فــويـــل للـذيـــن كـــالـــوا بِــخُــسر
ومـا مــدُّوا جُـــســـورا للِِــصِّـــلات.
ودقــوا فــي مـواجــعــنا طــبـولا
كـأهــل الـكـهـف صـرنا فـي سُبــات.
دعــونا ضـاقِـت الأنــفــاس مــنـكم
ويـكفــي ما جمــعتـم مـن صــفـات.
فـليـس الـديــنُ لــلأغــيار حِــكــرا
ومــفتاحَ الــتّحكُّــم فــي الــذّوات.
سـيـغذو الشـعـر في غَـزَلـي يتيما
وأُبــدِ لُــــه هِـــجــاء للــــعـــــــراة.
بقلم الشاعر:بودر أبو بسمة.المغرب.
طنجة في 28\12\2024