مولود دقاتي
راوية شعيبي
بقلمي
___________
مازال وجهك يطالعني
كلما تناولت فنجان الصبر
و أرسم الوصول إليك
في مخيلة أوراقي
و مازلت خلف نافذة أحلامي
أرزق منك بمولود دقاتي
على هامش الصمت
أخط إليك وجعي و أدوّن معاناتي...
ما الغياب إلا تذكرة للحزن
و ما أنا إلا ذاكرة تتخبط في آهاتي...
يا نجما قاسم القمر بريق عيني
حين أفل من لحظاتي
و شهد على عتمة شعور
تراقص دمعه في نظراتي
إن لم تخبرك عيني بما حلّ بي...
فكيف ستفك شفرات عباراتي؟؟؟
و إن لم ينبئك احساسك بي
فكيف خرجت من ضلعك روحا لحياتي؟؟؟
شوقا إليك تسوقني لوعتي
كرامة لي تمنعني كلماتي
ما أبحرت سفائن غربتي هربا
لكن الكبرياء دوما يلوذ بانتصاراتي
أعلنتك هزيمتي حين شارفت
خطواتك على مفارقة طرقاتي
فلا تظنّ أنّي في هدوئي
قد وصلت إلى مرحلة اللامبالاة
هو احساسي العميق
أنبأني برحيلك...
قبل أن تلامس شفاهك
كلمات الوداع...
فلا تظن أنّي بنسياني أنعم
أنا في حزني تمثال
لا تحركه انفعالاتي...
يا لهذا القلب... كم تحمّل من تعب
كثقل الجبال أكتمه في خلجاتي...