النفاق الخفي......
إن الذين ينطقون بالصدق قلائل
فهم لا يتكلمون بالصراحة فدوما
هم في عداد المنافقين ....!
هم الفئة التي تراهم مشفقون على غيرهم وكأنهم مصلحون
هؤلاء هم فتنة المجتمع يلبسون
رداء الوداعة وهم ثعالب ماكرين
إنهم يدعون الرحمة فدائما تراهم
عاطفيون مستسلمين لقلوبهم الضعيفة كما يدعون.....!
لكن عقولهم تقول غير ذلك والمكر والدهاء ملأ قلوبهم فعزلوا
الرحمة من نفوسهم وأصبحوا كمنجم فحم أسود لا يتقون....!
إن حقيقة تلك الفئة الضالة لا تكون. بعيدة عن حفر خنادق السوء لرمي كل فضيلة خالفت آراءهم ولا يندمون....! هم في مظهرهم كحمل وديع لكن خفاياهم ليل داج لا يبصر فيه
المبصرون... إن شياطينهم تقاعدت بعد إختبار قُدراتهم وتركوهم في تصرفاتهم يعمهون.
إنني عندما أنظر إليهم وأراهم
ملفعين بحقدهم الأسود اللعين
أشعر بقساوتهم وجمودهم فهم
كالثعابين ملمسهم ناعم وفي أفواههم زعاف لعين....! لكم تبعهم أصحاب القلوب الضعيفة
ظنا بهم أنهم هم المخلصون .
فقد إعتبروهم أصحاب إصلاح
في كل خطوة يخطون . مع أنهم
لا يستحقون الثناء ولا هم مصلحون . فتبا لكل أفاق ملعون.
لقد ضايقني هذا القلب من شدة
نبضاته فهو يقرع أجراسه ليلا ونهارا لينذرني من هول هؤلاء
المدّعون . لقد حوّلوا الحياة كلها
لجحيم إذ يُلقون بفتاة طعامهم
للفقراء وهم يسخرون . إنها مكرمة من تلك الثعالب الخبيثة لقوم يجهلون . هذه هي خُلاصة ما توصل له فكري وتقييم ما فعلتم وما تفعلون......!
سالم المشني.... فلسطين..