سياطٌ...
أريدُ أكونَ سمكةً بلهاءَ
تنتظرُ الموتَ
بلا ذاكرةْ
أريدُ أكونَ شبحًا هائمًا
يمضي بعيدًا
دون تذكرةْ
مضغتُ التّاريخَ
كعلكةِ عاهرةٍ سافلةْ
وصافحتُ بيادقَ زيفٍ مضى
بهيبةِ أكاسرةْ
ومدحتُ أنذالَكمْ
بأحرفِ روحٍ منتحرةْ
كنتُ أراكُمْ قططًا خائفةْ
تزأرُ خوفًا كقسورةْ!
صُراخُكُمُ ملأَ الأرضَ لكنَّ
فِعلَكُمُ اختنقتْ بهِ
الحنجرةْ
يا باعةُ الزيفِ، قولوا متى
تُمحى خداعُكمُ السافرةْ؟
يا دعاةَ الخوفِ، فؤوسنا
تحطمُ الاوهامَ المتحجرةْ!
سرقتمُ الخبزَ من شعبكمْ
وحسبتمُ السرقةَ مأثرةْ
خُنْتُمْ إلهَ الورى جهرةً
كشياطينَ نارٍ متجبِّرةْ
نَحَرْتُمُ الحُلمَ، لا شاهدٌ
يُذكَرُ، لا حتّى مقبرةْ
يا كلابَ الغريبِ
فعلتم بشعوبكم ما عجزت
عنه البرابرة
دماء غزة النبيلة
ستصرخ
وتهز ُعروشكم
النخرة
يا ملوك الخطابة
خذوها مني؛
صغيرُكم لا يساوي نعلي
وكبيرُكمْ لا يساوي
ق
ن
د
ر
ة
حميد العادلي
العراق