صمت أوزارنا
أنهكتنا قوانا
صمت يتبعه صدى
هوانا
تشاطرنا أحزان
و الحزن لم يفارق
بكانا
استبد بنا الظلم
و الحطام
طال الدور و الخيام
آخر سكنانا
يتسرب الدمع من
مسامات
صبرنا
لا النيل و لا الفرات
سقى مرعانا
حصار أطبق أنيابه
أشلاؤنا تناثرت
فوق الجفون
أهدابا
أحلم بهدنة تعيد
ما مضى
تلملم أنفاسنا
و ما كانا
البحر يشكو و السماء
مفعمة بالسواد
و رعشة الجوع
أماتت كل وريد
و شريانا
سئمنا الجوار و الحوار
نتضرع
نهمس في كل أذن
لا مجيب
يا رب أستغيث بك
أستجير
كن لنا حصنًا
و سلامًا
بقلمي
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي