سأنتظرُ العراقَ..!؟
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
سأنتظرُ العراقَ، متى سيأتي؟
دهوراً عاشَها قلقاً عراقُ..
تهجّرَ من سوادٍ كانَ خيراً
فألبسهُ السوادَ دمٌ يُراقُ..
تهجّرَ رافداهُ وما عليهِ
وأعْمِلَ في بقيتهِ الخناقُ..
ومن آثارهِ سيقتْ سبايا
ومن أجوائهِ سُرقَ المحاقُ..
وأسألُهُ يعودُ ليحتويني
وتأتيني الرسائلُ واشتياقُ..
بأنّ رجوعَهُ قدْ باتَ صعباً
لصوصٌ، واحترابٌ، وانشقاقُ..
وإنّ طريقَهُ مُلئتْ حراباً
وشطّ بأضلعٍ هوَساً نفاقُ..
وقدْ سُبيَ الحياءُ فلا حياءً
وقد ذَهَبَ التآخي والوفاقُ..
سأنتظرُ العراقَ، فإنّ وعداً
حباهُ لينتهي بغدٍ فراقُ..
ويرجعُ قِبْلةً حُرّاً طهوراً
ويرجعُ للبناءِ، لنا، السباقُ..
وتصدحُ بعد هجرتها طيورٌ
بأغصانٍ يوحّدُها العناقُ..
ويحيا فجرُنا في كلّ حقلٍ
ويحلو في موائدهِ المذاقُ..
سأنتظرُ العراقَ فلا عراقاً
إذا ما غُيّرتْ سُننٌ، سياقُ..
متى ما غُيّرتْ فينا نفوسٌ
سيجمعُ شملَنا هذا العراقُ..!