سفينة وبحار
بقلم الشاعرة جميلة لمكلس أم اليتامى
كنت لك سفينة
تعبر بها بحر الحياة
بكل آمان
وكنت تقودها
بحكمة سليمان
كان اليم أمامنا
غديرا ينساب
مغنيا أعذب الألحان
وشراعي كان علما
يخفق في انتصار
وفي يوم تراءت لك
سفن غريبة
أعجبتك بزاه الألون
فهجرتني إليها
ناسيا وعدك
بالحب والإخلاص
طول الزمان
وأصبحت تائهة
في عرض اليم
تتقاذفني الامواج
ذات اليمين وذات الشمال
انهزم شراعي
واستسلم في انكسار
تحطمت ألواحي
في جزيرة النسيان
وتهت أنت
بين سفن لا تعترف
برجل واحد
يكون لها ربانا
ولاح لي في الأفق
بحار له قلب فنان
رمم ألواحي
المتناثرة في كل مكان
وقادني بحنو
إلى بر الأمان
وعلمني السير
بلا بحار
كيف أرفع شراعي
بكل حزم وافتخار
واسافر وحيدة
في عالم الحيتان
ورأيتك هائما
تصارع الأمواج
بحثا عن سفينة
ماهمها حب
ولا عشق ولا حنان
وقلت:ما أجحدك يا إنسان!
تبيع الوفي
بأبخس الأثمان
جميلة لمكلس "ام اليتامى"