الاثنين، 2 أبريل 2018

خنساء الشام

سفينة وبحار
بقلم الشاعرة جميلة لمكلس أم اليتامى 
كنت لك سفينة
تعبر بها بحر الحياة
بكل آمان
وكنت تقودها
بحكمة سليمان
كان اليم أمامنا
غديرا ينساب
مغنيا أعذب الألحان
وشراعي كان علما
يخفق في انتصار
وفي يوم تراءت لك 
سفن غريبة
أعجبتك بزاه الألون
فهجرتني إليها
ناسيا وعدك
بالحب والإخلاص
طول الزمان
وأصبحت تائهة
في عرض اليم
تتقاذفني الامواج
ذات اليمين وذات الشمال
انهزم شراعي
واستسلم في انكسار
تحطمت ألواحي
في جزيرة النسيان
وتهت أنت
بين سفن لا تعترف
برجل واحد
يكون لها ربانا
ولاح لي في الأفق
بحار له قلب فنان
رمم ألواحي
المتناثرة في كل مكان
وقادني بحنو
إلى بر الأمان
وعلمني السير
بلا بحار
كيف أرفع شراعي
بكل حزم وافتخار
واسافر وحيدة
في عالم الحيتان
ورأيتك هائما
تصارع الأمواج
بحثا عن سفينة
ماهمها حب
ولا عشق ولا حنان
وقلت:ما أجحدك يا إنسان!
تبيع الوفي
بأبخس الأثمان
جميلة لمكلس "ام اليتامى"

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :