أمّي
بقلم الشاعرة زينب غسان غادر
حملتهم وهناً على وهن
واستشعرت الفرح
قبل ان يأتوا
سكنوا الأحشاء
وعن الفؤاد لم يغبوا
رافقتهم كالظّل
اينما ارتحلوا
وكانت الأمان
حيثما حلّوا
تستحق التقديس
ولها بعد الإله
الرّكع والسّجد
إن ضاق الحال
تقطع من الجّسد
لتعطي بسخاء
ما أنت تطلب
طاوعني ولا تتذمّر
ولا تقل أفّاً أو تنهر
إنّها العطاء
وكنزك في الارض
بحقها الإله
تولّاك بالعطف
فلتشكر النّعم
ولتطلب الصّفح
بوجودها تقوى
وتجوب الارض
وإن غابت عدت
كما لم تكن يوماً
طيراً جريحاً بلا
جنح او مأوى
إيّاك ان تنسى
انّها السّفينة والمرسى
ومن جيل لجيل
أمي تبقى
حاضنة الأجيال
زارعة الحنان
وعنها لا ارضى
بدلاً او عوضا
زينب غسان غادر