يا هَزاراً فوقَ الغصونِ يُغَنِّي
يُرْسِلُ اللَّحْنَ في الرُّبا سَلْسَبيلا
أقصرِ السَّجْعَ لا تُهَيِّجْ شُجوني
ونُياحي ودمعتي والْعويلا
جَذِلٌ أنت في رياضِكَ تشدو
لمْ تُفارِقْ ياطيرُ حِبَّاً خليلا
إيْهِ يا ساجعَ اللُّحونِ هُراءً
يازنيماً على الغرامِ دخيلا
جاهِلٌ أنتَ مَسْرَحِيٌّ موسيقي
تُحْسِنُ الْعَزْفَ تُتْقِنُ التَّمْثيلا
تَدَّعي لَوْعَةَ الغرامِ ولَمَّا
تَجِدِ الْوِجْدَ فيكََ حِلاَّ نَزِيلا
سَلْني ما الْحُبُّ ما الغرامُ تَجٍدْني
عالِماً قدْ حَوىٰ الْفُروعَ الأصولا
فَرْقُ مابينَ عاشقٍ مُسْتهامٍ
أمسى لِلْحُبِّ نارَهُ والْفَتيلا
هدَّهُ الشوقُ والفراقُِ وأَضْنىٰٰ
واكِفِ الدَّمْعِ لا يَطيقُ الرَّحيلا
صادقِ الحُبِّ للحبيبِ مُوِدِّ
قطُّ ما ضلَّ في هواهُ السَّبيلا
يبذِلُ الغالي كي ينالَ رِضاهُ
ويَرىٰ بذْلَهُ الكثيرَ قليلا
ودَعِيّ ٍفي حِبِّهِ ليسَ إلاَّ
خاتِلا تََلْقَهُ لئيماً بخيلا
حسبي في مَحْفَلِ الغرامِ بِاَنِّي
عاشِقٌ لَنْ تراهُ إلاَّ أصيلا
وجلَيلٌ حُبُّي قويٌ ً عزيزًٌ
إنْ بدا حُبُّهمْ ضعيفاً ذليلا
وإذا بالغرامِ جاؤا فُرادَىٰ
جئتُ بالحُبِّ والغرامِ َقَـبِيلا
حافِظُ الْعَهْدِ ما نَكَثْتُ وإنْ ما
صَدَّني الْخِلُّ قلتُ صَبْراً جميلا
حِبُّوا يا مَعْشري بِصِدْقٍ توادوا
وأطيعوا خَلاَّقَكم والرَّسولا
إنهُ الحُبُّ للقلوبِ طبيبٌ
وضِياءٌ لها يُنِيرُ العقولاٌ
النابغة السفياني/ اليمن