تحت رذاذ المطر
بقلم الشاعر نعميم الدغيمات
تحت رذاذ المطر اعددت طيني
بعد ان بللتني شمسي
وحرقت كل الجرار التي قربي
فتجهزت لاعجن خبزي
فهذه شمسي باتت تشمسني
وتلقي باحبالهاعلى رملي
وترسل عينها صوب عيني
لتسالني عن بقايا من رمشي
فمن اشعل الحريق ليحرقني
قبل ان يدوسني طيني
ويعلن ان ضوءالشمس ضوئي
وان الهشيم تذروه ناري
وترسلني الى بروميثيوس الروماني
وتجعلني جزء من أساطير زماني
وتقذفني بالرجوم ان مددت ذراعي
فهذا وجهي وهذاقناعي
فمن يختبي تحت طرف ردائي
وكل شمس لهاعين على عيني
فان شددتهامن شعرها ساشد شعري
قبل ان يفقأالشرطي عيني
ويرسلني الى قرص استداركدائرتي
ويطلبني للفراغ كي اجمع دوائري
واتوقف عند حافة بئري
فهذا االنهر واحد من انهاري
ينقلني عبردوائر صمتي
وياخذني من يميني الى شواطئي
ويصلح من كثبان رملي
اناالذي بعثت من رماد ناري
تقذفني بالرجوم لتجمع بقاياذراعي
صوت الريح في وسط بحاري
وشادية الجبل تمتدصبابة الى نشيدي
وتعلن ان الهواء رهن يميني
في ثورة على من لايشمس طيني
ويضع قرب رحلي جراري
فهذا الماء سيرحل صوب بحري
ويشدني من يدي وذراعي
ليصنع من ذات الواح ودسر سفينتي
فكل جندي يبتسم لي يقاتل دوني
ويطلب مني ان امضي في سبيلي
فودعيني ياام الفدى ودعيني
فلاتغوصي في الوحل لانه يعشق طيني
فان شئت اتركيني لاتودعيني
فلقد عرفت من اين ابدا سبيلي