مَـحاسِنُ الـدُّنيا
***
سائِل مَغانيكَ هل تدري بأَنَّ لنا
فيها حبيباً نظَلُ الـعُمرَ نَـرْعاهُ
يَقسو فنرحَمُهُ يَـجفو فنوهمُهُ
أَنَّـا ظَلمناهُ إِذ كنَّا جَـفَوْنـاهُ
ويَـستبِدُّ علينا دونَـما سَـبـبٍ
سوى الـجمالِ وأَنَّا قد هَوَيناهُ
وكم يَـجورُ فلا نُـبدي لهُ أَبَـداً
سِـرَّ احتجاجٍ عنيفٍ قد كَتمْناهُ
ولا نَـبوحُ بـهِ إلاَّ لأَعْـيُنِـنا
إِمَّـا جَرَيْنَ بِدمعٍ غاضَ مَـجْراهُ
ولا نُـبالـي إِذا ما لامَـنا بَـشَرٌ
فـي حُبِّهِ فمُـحِبُّ البدرِ تَـيَّاهُ
وهل نُبالي وبعضُ اللَّومِ عن حَسَدٍ
والنَّاسُ تَحْسدُ مَن واتَـتْهُ دُنياهُ
ومَن نُـحِبُّ من الدُّنيا مَحاسِنها
ومَن نُـحبُّ تُذيبُ الصَّخرَ عَيناهُ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان (أشتات مجتمعات )
1 التعليقات:
Write التعليقات' جزيل شكري وتقديري لاسرة نبص القلم والتحبة للجميع .
تعليق