في عيني غمامة
*************
في عيني غمامة وفي يدي كتاب
وصدي الصوت يسافر في أغتراب
وأنا وراء العمر أهرول والضباب
في سهوب الليل أبحث عن عذاب
كان في جراحاتي القديمة المملة
بالأمس مني كانت ورحلت للسراب
هل رعاها الأنبياء أم بالدعاء سكنت
موطن الصمت ورحلت كل الصعاب
أم أنها للآفاق رحلت وتعود للحساب
ليت ذاك البرق يرحل من المدينة
ونمسح الدمعة الحزينة من الأهداب
وأعود للحن فمي بالحب والأسباب
أجلس بظل الشجر فأبصر عشقا مذاب
يطرب القلب صبابة وينقشع السحاب
وأري الطبيعة وفي السماء كل الشهاب
وأصير طفلا يحب اللغو واللهو والألعاب
فأبصر في مراياها الحميمة فصل الخطاب
ليتها تعود وتسقيني الحنان فأشرب كأسها
ونلعب في أحداقها الخضراء ولانتعب من
كون جمرات الحديث ويسرقنا العتاب
نمشي علي أيقاع الروح والحرف ونتلاشي
لغة الجروح والحب ينضج بالأقتراب
الشاعر محمد محمود
مصر
4/1/2019