السبت، 2 فبراير 2019

وليد سليم

العشاء الأخير للشاعر محمد فريد رغيب

العشاء الاخير
________
شعر محمد فريد رغيب

كلما...
جلست الى طاولة العشاء
تبسملي
فطيفي الذي ترينه في الجوار
لست انا
انما تخيلات المساء
حينما 
تغسلين الصحون
وتنتشين سهوا... 
وتردين الحوار
ليس ذاك همسي
انما خرير ماء...

واذا ما جاء صيف....
لا تبحثي عني بين المطار والميناء
فان الريح اذ مرت ...
ترفع شراعاتي... 
ويمسح الربان عن ساريتي 
صدأ الهجر وينفض الغبار

من ألمي
 ينبع البسم والأمل
فمن يجرحني ... يعطيني مجانا
تذكرة للبحر...
تأشيرة للأسفار...

بطاقتك الحمراء اغنتني
وابتساماتك الزرقاء والصفراء
منحنني
فرصة اللعب مع الكبار
هي ذي الغابات 
هي ذي الجبال والبحار
تناديني ثكلى ... تحضنني 
تداويني و المزن بالامطار
تذوب فوق جفنتي 
تذوب ويا عبراتي
تعزف الحان الصبا saba

تمسح احزان الصبا siba
وتزهر الاحلام بين الربى
تزورها الفراشات قبل الربيع
ترصع هامتي وردا
وتجيء الايائل ترتوي
من كفي حبا زلال
ان القلب الكلوم اذا ما شفي
يروي العروق كلها
يغدي السهول غضة
يعمر البيوت و الارض الخلاء
شعر محمد فريد رغيب

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :