السبت، 2 فبراير 2019

وليد سليم

وداع للشاعر مصطفي كرم

** وداع ****
في نفس الموعد ألتقينا
وكعادتها بثغرها الفتان
من خلف شاشة صماء
سمعتهابصوت كالكروان
تضحك وتمرح للحياة
وتعزف أعذب الالحان
قالت حبيبي هل تحبني
هل ما زلت لك بر الامان
عدني الا تنسي عشقنا
ولاأكون في طي النسيان
حبيبي إن كنت جفوتك
فسامحني علي ما كان
أحسست انها غير عادتها
ضحكتها مليئة بالأشجان
وأنها تخفي أمرا بصدرها
وتحاول الا يظهر أو يبان
وأخذت تودعني وكأنها
ستفارقني علي مر الزمان
سألتها ما الذي يشغل بالك
ولما هذا الوداع والاحزان
فترقرق الدمع في عينيها
وامتنع عن الكلام اللسان
عادت تقول عدني الا تنساني
وتظل علي عهدى كالرهبان
قرب الرحيل وليس طوعا
وما اختياري اعصي الرحمن
فكل داء جعل الله له دواء
ودائي تشيب له الولدان
سلبت الروح بقولها ولا ادري
أابكى لعلتها ام أقوي الإيمان
وكيف تطيب الحياة بدونها
وهي الروح والنبض بالشريان
نظرت إلي نظرة كلها شوق
خارت قواي وضعفت الابدان
ضممتها إلي صدري مطمئنا
قالت ما لي سواك يا نبع الحنان
ما كنت انتظر منك غير ضمتك
فهي لي السلوى وهدي الحيران

***************************
بقلم / مصطفى كرم

**** Mostafaa Karm ****

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :