بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
يا سائلتي عن الاشجانِ
والهوى والحب
وعن الحبيب
وعما لديهِ من وجد
وما يخبئ
وما يعبئ من نبض
ومن حنان
وما به من شد ومد
عما لديه من حميَّة
وقوة تحملٍ وجَلَد
وشدة وجيب
من لهفةٍ وحرارةِ عشقٍ
ووعد
وما يكتنزُهُ ليومه
وما يحمله ويتسله زادا
لكهارب عشقه في الغد
الحبُّ شاطئ يضربهُ
الموجُ من كل بد
هو مزجٌ
بعضُ اشتعالٍ هو
وبعض جمرٍ وبعض وقد
وبعض سلامٍ وبرد
لا يحتمل هجر
يُجَففهُ البعد
يقتلُهُ لا يستبق منه حدا
حبيبك أيتها الحبيبة
لا يحتمل فراقا ولا صد
ولا منازلة منك ولا حنث بعهد
لا يحتمل ذما لما قد يضطَرُّه
من هجرةٍ او سفر
او انكفاءٍ يُغيّبهُ مضطرا
لبعض وقت
مازال هو هو ذاك الزاخرُ بالوعد
شديدُ الوجد
هو هناك حيث تُلزِمُهُ الأقدار
أن يسري وان يغدو ويُوفَد
هو هو مازال يتشرَّبُ الجمالَ
مما حوى قديمُك
ويستوعبُ ما يُستجَد
مما تبثينه من أشعار
وتزخرُ به أرجاؤك من حب
هو منك تشكلَ ومنك يعُبُّ
وهو فيك يحبُّ
ترينَهُ مقيما في موجةِ وجد
حنينُهُ ذروةِ مد
وقلبُه ليس لجمالِه حد
هائماً من مهدِه الى اللحد
ويمكننا أن نعكس العد
من اللحد الى المهد
وإن أتجهنا أبعد نجدُه
جبلة حبٍ
وعنفوان غيث ببرقٍ ورعد
وكيان عشقٍ وصبابةٍ ورقة
ليس لها حد
حرارةٌ ، دفئٌ في هواهُ
ونورٌ ومطر
سنابلٌ وبساتين شذب
فل ورياحين وكاذي وورود
وخلجان مرجان وآية عجب
مذ كان نطفة فعلقة
ثم أستوى للحب
والوجد
واللطفِ والتغريدِ
والفرحِ والطرَب وما وجب
هو هناك يهبط ويصعد
على إيقاع نبض
في حنين دائم إليك
لعله ، لعلك تحتوينه من كل بد
.
.
عبدالعزيز دغيش .