بقلم الشاعر محمد طه العمامي
اني اراها من جديد ...
أجل اراها ...
وأشتاق اليها
والى امي
رمز الصفاء والصدق
الى قهوتها وشايها
المحلاة حنانا ودفء
تقابلني مندسة وراء كتاب كالهاربة من ضباب الاحداث وتزاحم الاشخاص
كانت تلتهم صفحاته دون ان تنتبه للاخرين كأن ماتقرؤه
يزيد في سفرها ويضاعف رحلتها
لمحت عنوان
"الديمقراطية العملية"
كانت تبدو ناضجة قوية رياضية دقيقة الملامح تلبس الجينس
تتفنن في اثبات الادغام والغنة بالسكون
صفية الحلم هي ..
كانت تجيد الغناء بصوت حنون
كنت احدثها عن الربيع الذابل بقلبي
فتكون مأخوذة بنبرة صوتي بوهج الكلام بسحره وظلاله !
انها تنغرس في روحي أكثر من ذي قبل مثل رمح عفوي
هي كفكرة لذيذة وطريقة إقامة على الارض
مثل زهرة أراق عليها الفجر عذراته
كنت اراها في منامي تتابعني وتلومني عن علاقاتي الماجنة فافرح واغتبط ورغم كل شيء مثل طوفان من الامل.
وكان يامكان في قديم الحزن
عاشق يكتب المحيط ورده
ويخونه في النهار جهرة
وكانت أيضا تلملم ليل شعرها
من خسارة الامس
وكان أيضا
شعب من اهوار الصحراء
أرهقه العذاب الاحمر
وكان ثمة عشق مرتّق من فراغ الاجابة
قلب محمدي مديد
ولطفه لايسكنه المحيط
على اطرافه قنديل ذاكر
ابن الكلم محمد طه العمامي