بقلم د. أحمد محمد الشربيني
لقد كان شاعرنا الكبير نزار قباني سادن رسالة العروبة ودعائمهاالقومية والوطنيةيصدح في محرابها بأنبل آيات القريض والوفاء الذي لا يغيض بحب أبدي يسمو ويفيض.
وأهدى له في ذكراه تلك القصيدة
((على قيثارةنزار))
الصدقُ نزاري مَنبعه
***وبعزف بَيانٍ أسمعه
الشاعرُ يُنطِق وجدانًا
**ببحورٍ يَمخرُ أوسعه.
الثائرُ ينقشُ أبياتًا
** بخلودٍ يَصدحُ ألمعهُ.
الماجدُ يفرعُ أدغالاً
**لدواءٍ يطلبُ أنجعهُ!
الخالدُ يُلهم أجيالاً
**بكفاحٍ نطمح أسطعهُ
فإذا ما نَقّب عن بلوى
**سيزيل الضيم ويصرعهُ.
وإذا ما فتش عن رمزٍ
**سينير الدرب لنرفعهُ!
البيتُ لهيبٌ مشحونٌ
**فى نحر الذل نُقطعه!
البيتُ رحيقٌ موزونٌ
**الكون بعشقٍ يترعه.
ويُسطر صحوة أمتنا
**ويردُ المجد ويبدعه!
ويُهدهد فرحةَ طفلتنا
**بنشيدٍ تدرسُ أينعه.
ويبدلُّ دمعةَ فاقتنا
**فى جنح الليلِ ندلعه!
الشعر كفاحٌ وشموخٌ
**أصدقُ ما يُنظمُ أنفعه.
أعجبُ من رهطٍ إذ قالوا
**أعذبُ ما يُشعِرُ أخدعه!!؟
شعردكتور/أحمد محمد الشربيني