وَاحِد الْحُسنِ
بقلم الشاعر عبد الكريم أحمد الزيدي
أعيبُ عَلَيْكِ صِرتُ بحُبِكِ أَكْمَلا
وَمَن ذٰا فِي شَبِيهِ خُلقِكِ أمثلا ؟
أَصْفَى مِنْ الْمَاءِ أَنْقَى نَبْعُه
أَحْلَى مِنْ الشَّهْدِ أَزْكَى وأسبلا
يَا وَاحِدَ الْحُسنِ يَا أَوَّل رَسْمِه
وَسَابَق الْبَدْر إن تفرّد أجملا
ولاهيَّ النَّاس وشاغِلَ شُغلِهم
وَحَاضِرُ النَّفْس لَو أحلَّ واعجلا
فِي خطوك البَانُ وثنيّة عُوْدِه
لَوْ مَالَ فِي دَرْبٍ أَفَاء واسدلا
وَالظِّلّ نَعْرِفُه قِيَاس شُخُوصِه
لَكِنَّه الظِّلُّ فِي مَمْشَاكِ تعطَّلا
يَكْفِيكِ فِي وَصْفِ الْمَحَاسِن أَنَّهَا
مَا يَأْتِي مِنْهَا دُونَ وَصْفِكِ أَكْمَلا
هَاتِ نَعدّ وَلِيَت نُحْصِي عدّها
إنْ قُلْت نَبْدَأُ أَيُّ مِنْهَا أَوَّلا
كُلّ الْحِسَاب إذَا نَوَيِتَ بعدِّها
تَبْقَى زَكَاة دُون فَضْلِكِ أوكلا
عُذراً فَإِنِّي إِنْ سَبَقَتُ بِوَصْفِهَا
أَخْشَى يَغَار الْحُسن مِنْكِ فيذبُلا
أَوْ مِنْ حَسُودٍ وَالْعُيُون رواصدٌ
وَالنَّوْعُ فِي الْكَمِّ أِنْ زَادَ واثقلا
وَالْعُذْر مَقْبُولٌ وَمِثْلُكِ مَا أَتَى
حَيْرَى وَنَبْقَى لَو أَصَبْنَا نُبتلا
هَذَا الَّذِي أَعْنِي كَملتُ بِحُبِّهَا
مَا زِدْتُ فِي شَبهٍ أَقْيَسُ وانقلا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد