بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
أرى الدنيا كعاصفةِ الحروبِ
تطوفُ بكلِّ أنسجةِ القلوبِ
فكم أبكت بدمعِ النارِ حرَّاً
بمطلعِ نور شمسٍ أوغروبِ
وكم وضعت أمام الناس سدَّاً
يحول الخير من بعض الشعوبِ
تقلَّبُ كلًّ أوضاعٍ وحالٍ
وترمي الناسَ في كدرِ الخطوبِ
صميمُ النفسِ في كمدٍ وصبرٍ
برغم الكيدٍ من عصف ٍالكروبِ
تراه بكل أزمنة ضحوكاً
وعمق القلب في نار الهبوبِ
ققد حارت بصيرته خروجاً
وقد غٌلقتْ مسالك للدروبِ
تحيط به الهموم وسوء حظٍّ
وأصبح بين أنصارِ الرسوبِ
فليس لديه بالدنيا معينٌ
ولامالٌ كثيرٌ بالجيوب
وقد أبلى النضارةَ من مشيبِ
فما بين الخريف سوى العيوب
وما عرف الفؤاد له اليفاً
يخاف عليه من غدر الغصوب
ومدُّ العونَ في رشدٍ ونصحٍ
وبعد النفس عن فعل الذنوب
بقلم ...كمال الدين حسين القاضي