سوءُ العاقبة
والوافر
بقلم الدكتور عماد أسعد
كم مَشينا في طريقٍ مُقفرِ
وَجَنَينا من عَسِيرِ العاسِرِ
فَسَكَبنا من سُلافِ الفاشرِ
ما شرِبنا غيرَ نَضحِ السّاعرِ
ذاك وغدٌ إن توافى نَبلهُ
غار في الصّدر غؤورَ الغائرِ
من نزيزِ الجرحِ تقفو فِعلَه
زادَ بالإيلام ضَيمُ الخاطِرِ
لا تُوافي من دميمٍ طبعهُ
حاسرُ الأخلاق نِدُّ الفاجرِ
إن ورَدتَ الطّعمَ مرٌّ طعمهُ
حنظلٌ مرٌّ خَذيُّ المَعشرِ
ثم إياك الّذي في خُلدهِ
يضرمُ النّار بإفكٍ سافرِ
ذلك الأبترُ هذا شأنهُ
لو سقاك الطّيبَ طيبِ الكوثرِ
وبه الشّنآنُ يعنو ظِلَّهُ
فاذكروا هذا بيومِ المَحشرِ
يوم لا أنسابَ تأتونَ بها
بل فُرادى في لقاءِ المُنذرِ
----.
د. عماد أسعد