على سبيل الاعتذار
بقلم الشاعر أحمد كريم عز الدين
أود الإعتذار
من الحاضر .. من الماضي
من مستقبل ينهار
بقية العصافير
الباقي من الأشجار
من مرارة الإعصار
من الإحصاء ...
تخاذل الآراء ...
من تجافي النفس .. ليلا مع نهار
لا سبيل ...
هل سبيل لغير الإعتذار
قول خروف لقبضة جزار
همس ... بخاطر ينهار
قد تعثر الإختيار
( دع الدماء جانبا
دع السكين تصنع الاحتضار )
...
اود الاعتذار
من الطريق إلى الكل .. إلى اللاشيئ
للرصيف العائم تحت أطلال الصغار
من الطريق لمخدعي ..
من غرفتي من النافذة من الكرسي من الجدار ..
من الاسفين الذي ..
يسبقني قبل القرار
منذ البعيد قد جال بأوردتي ....
منذ البعد قد سكن بأضرحتي ...
منذ البعيد قد تسول فيَّ ... باقي الأمصار
من قيدي و معبدي ..
حريتي بلا إقرار
...
قد لا انسى .. قد أنسى ..
شراع سفينة الإبحار ..
بعض غرائز الأبرار ...
...
قد أذكر ولا أذكر
قليلا تخمة الافكار
...
بعض سطور تأخذني .. تأسرني .. تقيدني
بعض سطور تخرقني ...
بعض سطور تلزمني ...
بعض سطور من سطور في سطور ..
تسرقني ... تغدرني مع الإصرار
من حروف تبكيني بلا أضرار
و باقيها يقذفني مع التيار
...
قد لا أجد ذاكرتي ... قد لا أجد ذاكرتي ..
قد لا أجد ذاكرة من الماضي إلى الحاضر ...
تأخذني برفقتها لذاك القادم المنهار ...
اود الاعتذار
من نفسي إلى نفسي ...
على نفسي ... دون إذن أو إخطار
أحمد كريم عز الدين سوريا