ملامح منسية
بقلم الشاعر رسمي خير
نصبوا تلك الخيام وهرولوا مسرعين
أستوقفني رجل وزوجته
يبدو على ملامحه انه كان ثائرا
يخاطب من؟؟؟ وهو يتحدث
كأن الزمن توقف هناك
ما زال الليل قريبا مني
أغفو قرب نافذة بيتي
أرقب نجوم السماء وقمر بكبرياء
ماذا يريدون مني هؤلاء الذئاب
ومن هم الذين استلوا نبالهم بدهاء
تتوه الحروف مني
حينها أحاول القبض على مسدسي
الذي لن يغفو... بالأمس كان رصاصه
فرح المظلومين بسمه
أكتب حروفي الصماء
أبكي كلماتي على أشعة شمس الصباح
ملامحها تشبه ذلك البحر بهدوءه
أين أختفت تلك الأقدام
حينها لم اعد أميز أين أنا
في خيمة أم في وطني
==============
تركته وهو يهذي ....مرت السنين عليه
وهو على جانب الطريق مستلقي
يناظر مرآة الشمس حين تنكسر غربا
تصبح الأفكار عنده مشوشة
حين يروي قصته ...الجميع يلتفت اليه
يغطي المكان ضباب كثيف
ممزوجا بدموع جدته
يخرج مسدسه غابت ألحانه
وهو يغني ألمه ...
تمنيت أن تتقلب
الأمطار على الشمس
والرياح تهمس النغمة
التي أريدها
عيناي تبللان وسادتي
كنت تائها أجوب البقاع
كنت أختبأ بين التلال
لأنتظر اعود اليك
من خلف السحاب
كفاني هذا العذاب
ساد صمته وهو بقبل علم وطنه
كأنه يوصي به كفنا له
وولده في شوارع الضباب يغني أجنبي
غابت ملامحه وهو يتكلم
بقيت السماء تهطل على والده ومن حوله
وهم ينظرون الى ذلك البحر
متى يأتي مده ....ليسحق مباني النبلاء
الذين نصبوا خيمته في غفوته
رحل ذلك العجوز
وبقيت كلماته عنوانا لقلمي
=================
بقلمي الأديب رسمي خير