ماذا عن الآساد..
بقلم الشاعر سعدي الشنون
إن كنت تسألُني خنوعاً هاكَهُ
ماذا عن الآساد في الساحاتِ
كالبحرِ والطوفانِ كان هديرهم
وقلوبهم حرّى من الزفراتِ
لاحظّ عندكَ في الجوارِ كما ترى
فالناس قد جعلوك في النَكراتِ
خذها نصيحةَ يائس من حكمكم
فلقد توالى العيش في الكرُبات
كم قد أشرت لكم وكنت مناصحاً
الّا تقودوا الشعب للعَثرات
فأبت بغير الذلّ تلك نفوسكم
تحيا حياةَ العبدِ كالأموات
ياحاكمي غادر ولا تبقى هنا
أسُّ المصائبِ كُنتَها بشتاتي
وأبحث لنفسِك موضعا تنجو به
لو عاجت الذؤبان في الطُرُقاتِ
ماأصعب العيشِ المَهين بذلةٍ
رُغماً على الأنفاسِ والشهقاتِ
حالفتُم الاعداءَ ضدّ بلادكم
جريا الى الدولار والعُمُلاتِ
سعدي الشنون