بقلم الشاعر عصام اسماعيل
حصل أن ابتعدت قليلا
علني أحظى من شوقك
لقلبي المفجوع دليلا
فما وجدت بعد العناء
من هواك' إلي سبيلا
لاصاح كنت' في دربي
يونسني ولا خليلا
أنهكني الترحال
فغدوت وحيدا
أيها الغائب البعيد
عن مواجع النظر
أما اكتفيت بغيابك
دون اعتذار أو عذر
ألا تدري كم ضاع بنا
فراقا هذا العمر
وأهلكنا المآقي دمعا
من طول السهر
وتبقى كما ألفيتك عنيدا
وحصل أن ابتعدت قليلا
ربما أرى نيسان يزهر
نسيم صبح لمحياي يعبر
من بعد الفيث عشقا يثمر
وأريج اشتياق في حياتي ينثر
فكن لشتائي ربيعا جديدا
في دروب الحب
كنت تسبقني
وبحار الغرام كنت
فيها تغرقني
ومن صميم الآه
والأسى تسرقني
أستنجد بك من آلامي
فكنت تسعفني
مالي أراك اليوم شريدا
وحصل أن ابتعدت قليلا
فقد كنت أظن أن
روحك ستعانق روحي
وبلمسة من يديك
تبلسم جروحي
ومن طيفك أبني
أمجادي وصروحي
أرديتني بعد أن
كنت قصدي وطموحي
كنت أرجوك سعيدا
بين أحضاني
كان الوعد والأمل
ألقاك وتلقاني
بشهيات القبل
حلم يراودني غاب
وتلاشى على عجل
ومن الحب أيها البعيد
ما أردى وقتل
شئت وشاء القدر أن تبقى بعيدا
بقلمي عصام اسماعيل