(بحر البسيط):
بقلم ✍️🏼 وإلقاء
د.عارف تَكَنَة
(( مُلْتَقَى النِّيلَين ))
ناَدَيْتُ إِسْمَكِ عَنْ قُرْبٍ فَنَادِينِي
يَا مُلْتَقَى الْنِيْلِ يَا أُمَّ الْمَلَايِينِ
نَادَيْتُ إِسْمَكِ مِلْواحًا أَبُوءُ بِهِ
عِنْدَ الْمَبُوءِ بِهَاتِيكَ البَسَاتِينِ
يَا مُلْتَقَى الْنِيْلِ بَاتَ النَّهْرُ مُعْتَكِرًا
فَمَنْ بِرِيٍّ لِمَرْوِيٍّ فَيَرْوِيْنِي
فَمْنْ بِصَافٍ زُلَالٍ عِنْدَ رَاشِفَةٍ
مَا بَاتَ دَفْقًا عَلَى تِلْكَ الشًّرايِينِ
إِذْ غَاضَ مَاؤُكَ مِنْ لَفْحٍ بِلَافِحَةٍ
كَمَا السَّرَابِ؛ فَلَا مَسْرُوبَ يَكْفِينِي
مَاذَا دَهَاكَ؟! فَبَاتَ النَّهْرُ مُعْتَرَكًا
عَلَى عِرَاكٍ بِهَاتِيكَ السَّكَاكِينِ
ومَا عَسَاكَ فَصَارَ الْمَاءُ مُنْحَسِرًا
حَسْرًا بِمَحْسُورِ صَلْصَالٍ مِنَ الطِّينِ
وبَاتَ فَيضُكَ فِي ذِكْرَى لِذَاكِرَةٍ
تُهَيِّجُ الْهَيْجَ إِذْ تَكْوِي وتَكْوِينِي
وَصَارَ مَوْجُكَ مَنْبُوضًا عَلَى نَبِضٍ
عَلَى اِضْطِرابٍ بِهَاتِيكَ الْميَادِينِ
مِيدَانُ بَأسٍ عَلَى بُؤْسٍ لِمُبْتَئِسٍ
فَاخْتَلَّ مِيزَانُهُ؛ كُلُّ الْمَوازِينِ
وانْفَضَّ سَامِرُهُمْ فَضًّا يُفَضْفِضُهُمْ
عَلَى اتِّسَاعٍ؛ عَلَى تِلْكَ الْعَنَاوِينِ
فَبَاعَدَتْ شُقَّةً شَقًّا لِمُفْتَتَقٍ
فَلَا رُتُوقَ ولَا رَتْقًا يُواسِينِي
بقلم ✍️🏻 وإلقاء
د.عارف تَكَنَة