لن أتوه
وأضيع معك في دياجِي ليلٍ،
عندما لا ترانِي.
تتباهى بسحقي بين أترابي
وبلا حياء تَجول في خافقي بألمٍ مُضنٍ.
كي تَضيق الآفاق وتتطبق على صدري.
خطوب الشيب تمور في
رأسك مَورَاً تعكسه المرآة.
يضللك الغرور وتتباهى عليَّ بلا خجل.
أنا ليَ إلهٌ سوفَ يجلُو الدياجر من فؤادي.
والكستنائي يتلألأ فوق رأسي.
ليمرح في ربيعٍ نسجته في وهمي.
نبضي بيدِ رحيمٍ يظللني،
كالثريّا الثمينة يشرق في نفسي.
أراني كالنجوم عندما تلألأت بالنور،
غياهب ليلي.
مع الشروق أتسربل بالورد
وأريج الزنابق ينمو داخلي .
أقدم لزمان أعتذاري وأعلن بُهتاني للألم.
أَسدِل أَشرعتي وأُبحر صوب الأمل.
أُضيء حجرتي المهجورة،
أتفقد روحي وأتمسك بالحياة.
أُودع النهار الكالح.
أحاور ظلي المدجَّج باليأس،
ولا أبالي إلا بيومي الحالي.
لن أتوضأ بماء أدمعي.
أو أترك الحزن يلثم الأثير ويحجبه عنيِّ.
في فضاءٍ مَهجورٍ ومتاهةٌ أنت صانعها.
تقودني لنتوءات الندامة
كي استأنس الظلام.
لا..لا..
ساستمد الدفء من بسمةِ
عابرٍ،
أو بكلمة اطراء تسعد النفس
مِنْ عابر سبيل في رحابي رحال.
وفاء غريب سيد أحمد
10/11/2022