.......... زين الشباب .........
وداعاً عَزَّ يازينَ الشبابِ
فما قد قلتهُ عند الغيابِ
لَئِنْ ودعتنا من قبلُ لَمّا
دُعيتَ إلى مواجهةالرِّهابِ
فقد كُنَّا نُؤمِّلُ منك عَوداً
ونرجو رجعةً بعدَ الذّهابِ
ولمَّا لمْ تَعدْ إلا شهيداً
جعلتُ الدَّمعَ يخفي عُظْمُ ما بي
و يسترُ ما انا منه أعاني
فلا يَهمِي ويسرعُ بانسكابِ
وقمتُ بذكرماقد قلتَ قَبْلاً
من الاقوال في مثلِ الخطابِ
فكم قد قلتَ إنَّ الارضَ عرضٌ
وينبوعُ الطعام مع الشرابِ
وإن الارضَ تعطي في سخاء
بلا بُخلٍ ولو في زمنَ المُصابِ
وإنَّ ترابها اغلى وأحلى
من الذهب المُكنّزِ في الخوابي
وأنَّ نجومَها أبهى شموعٍ
تُطِلُّ على السهول مع الهضابِ
وعُدتَ مضرَّجاً بدماءِ عِزٍّ
واغلى ما يكون من الثيابِ
فهذي رايةُ الوطن المُفدَّى
وحولك كلُّ أهلِك والصِّحابِ
فقلتُ لدى الوُداع بكل فخرٍ
إلى الجنات يا زين الشبابِ
هدى شحود