غيمٌ وفراق
تهتز روحي خلف كلماتك والآه
يفيض نهرُ وجدي وأعتلي مجراه
ثورةٌ في النبض مقبلةٌ تبتغيني
ورياح العشق ترمي لنفس الاتجاه
قطرٌ من غيمٍ يراوغ هاطلا
و تاركا مقلتي كقمرٍ يغادر مأواه
في كهوف الشوق كان موعدنا
بفراقنا ارتجف النجم وودع سماه
تسكنني وأحتلك فأناي في أناك
شاخ شفق الغروب في الحال لبلواه
تنام ملء الوجد في عين الدجى
فيمشي الحلم سائرا إلى مثواه
نحن شجنٌ...حزنٌ...ألم يغتالنا
يوم اختلفنا واشتبكنا العمر وأدناه
عزّ الفراق فالدمع حرّاقٌ و مرٌ
الشوق دغدغ حلما بالفكر زرعناه
اشتبكنا ....فزارنا كفن اللقاء عدنا
واسترحنا طاف عمرٌ قد عشناه
حنين الروح للغد يشتكينا
والدمع سال من أنينٍ عانيناه
نحن بطعم ياسمينٍ و نخل البحار
وضوع الروح تختال في هواه
من تراب الأرض خلقنا بنفخ الروح
ذابت تفاصيلنا في دروب الحياه
نحن أمواتٌ وأحياءٌ بنفس الذات
تجارينا وراء النسيم في مداه
ما جنينا إلا سراب الجباه
في سكون النبض تهدأ ثورةٌ
فالحياة ترقص على نعشٍ بنيناه
لكني ..... وأبدا...
بضعف الوجد أشتاق لمحيّاه
فداء حنا