في حديقتنا
شعر: أعتدال طالب ابوبكر السقاف
نزلتُ إلى حديقتنا
ازورُ ربيعَها
عجنتُ ترابَها بيدى
حَضَنتُ حَشيشَها الطالع
رأيتُ شُجَيرَةَ النعناع
تلبسُ ثوبها الفاقع
رأيتُ الطيرَ محتفلا
بعودةِ طيرِهِ الساجع
رأيتُ المقعدَ الخشبى
مثلُ الناسِكِ الراجع
سقَطتُ عليهِ باكيةً
كأني مركبٌ ضائع
حتى الارض يا ربى
تعبِّرُ عن مشاعرها
بشكلٍ بارعٍ .. بارع
حتى الارض ياربى
لها يومٌ
تُحبُّ وجودها فيهِ
تبوحُ بهِ
تضمُّ حبيبها الراجع
وفوقَ العشبِ من حولي
لها سَبَبٌ .. لها الدافع
أريدُ
كأيَّةِ زهرةٍ فى الروضِ
تفتحُ جفنها الدامع
كأيةِ نَحلةٍ فى الحقلِ
تمنحُ شَهدَها النافع
اريدُ ..
اريدُ ان أحيا
بكلِّ خَلِيَّةٍ مِنِّي
مفاتنَ هذهِ الدنيا
بمخمَلِ ليلها الواسع
وبردِ شتائها اللاذع
اريدُ صراحةً أحيا
بكلِّ حرارةِ الواقع
بكلِّ حماقةِ الواقع.
اليمن