أرهقت الكتابة،
كَلَّ الإبهم وشُلَّت السبابة
حروفي تتشظى بلا إفادة
يزركش الأمل أحلامي المنسية
أسقي بحروفي الورود الذابلة
غادرها اللون،غدرتني وما عادت وردية
تصادمت النيات والأفعال تحت جناح العفوية
أَرْهقتُ الحروف وأرهقَتني الأبجدية
جاهل أنا،حين قررت الكتابة
جاهل أنا رسمتُني وحققتُ الأمنية
سارت الخطى،تقلَّبني وتلقبني :عديم الهوية
صدقت الخطى حين كانت أنا وما كنتها بأنانية
تصادمت خطاي وضدا عنها وعني تشكلت النهاية
أيها القلم لما تجادل،وللمداد ألسن نار وأقبية
شكل حين يشكل التعبير عني وحين أتفقد الهوية
تركتها هناك وما تركتني هي
تركتها حيث الأجداد ترمم الجسور والأبنية
يشهدون ضد التاريخ يوقظون الأهازيج الغيبية
وتتفانى كل الأناشيد والخيوط الوهمية
خيالي فارقني والظل لازمني أغنية
نقشت منها حروفا وأهملت الأمواج اللغوية.
محمد خير الدين الأديب
فاس/المملكة المغربية
29.05.2024/21:33