(رُبَّ طرفٍ أفصحُ)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
ربّ طَرفٍ من لسانٍ أفصحُ
أو خيالٍ من عناءٍ أوضحُ
ربّ فعلٍ من حبيبٍ قال لي
ما لعينيكم ألا تستلمحُ
يا حبيبي مثل مهرٍ يرمحُ
أو فراشاتٍ بدفءٍ تمرحُ
أوحساسينٍ أثارتْ مَسمعي
من لذيذِ السّمعِ لفظٌ يُفرحُ
ترقصُ الدّنيا على أنغامهِ
من خيالٍ في نعيمٍ يسبحُ
يغلقُ الأبوابَ طرفٌ ناعسٌ
بالهوى لكنْ عيونٌ تفتحُ
ذا غرامٌ من لسانٍ قدْ بَدا
إنْ حكتْ لكنّ طرفٌ أفصحُ
خافقٌ قلبي على نظْراتهِ
رعشةٌ تُخفي وقلبٌ يَفضحُ
إنْ يَبُحْ قد تَعتري أوْصالَه
رجفةٌ من أي قولٍ أوضحُ
يا حبيبي إنْ تَقُلْها قد يَقفْ
دفقُ قلبي مُنْصِتاً يَستوضحُ
ما تقولينَ عَلَتْ دقّاتُه
في هواكم من خيالٍ يَجمحُ
فَلتعيدي ولتزيدي قولَها
ربّ قولٍ من حياةٍ أربحُ
ضاقتْ الدّنيا على عُشاقها
وحبيببي من زماني أبرحُ
تزهرُ الدّنيا على خطْواته
في وصالٍ من رحابٍ أفسحُ
ضاقَ قلبي من بعادٍ واكتوى
من هجيرِ النّار هجراً يقدحُ
إن تزد هجراً على دنيا الهوى
في ذُرى النسيانِ حُبّاً يَسبحُ