عراقُ الهوى
....................................
هذا العراقُ وذا العبيرُ الباقي
وطيوبهُ والوجدُ منْ أشواقي
والطرفُ مبتهجٌ وقلبي ضاحكٌ
تنتابهُ الأفراحُ في الأعماقِ
..................
يا أيها المنصورُ قمْ وانظرْ إلى
بغدادَ والحصنُ المحصّنُ واقِ
منْ قلبِ قلبي أحبّها وأنا على
مرِّ الليالي أخلصُ العشّاقِ
.................
إنّي لأهوى في العراقِ نخيلهُ
وسطَ الحقولِ يلوحُ في الآفاقِ
والزهرُ يعلو في رباهُ باسماً
والشعبّ شهمٌ طيبُ الأعراقِ
..................
إنّي لأعشقُ نهرَ دجلةَ هادئاً
متريّثاً يحنو على الطرّاقِ
وعبيرُ وردٍ فاحَ ريحاً عاطراً
ونسيمهُ الصافي كما الترياقِ
.....................
يا درّةَ الأكوانِ يا كلَّ الهوى
أنتَ الأميرُ بداخلَ الأحداقِ
دامَ العراقُ لنا ملاذاً آمناً
في رفعةٍ والعزُّ في الأخلاقِ
......................................
ملك محمود الأصفر
بقلمي
الطرّاقِ : الزائرونَ ليلاً
المنصور المقصود بها أبو جعفر المنصور وهو من بنى بغداد