نبيُّنا ﴿ﷺ﴾ خير الخَلْقِ والخُلُقِ:
إنَّه محـمَّدٌ أبو فاطمة الزَّهراء.................
مـن صلَّى عليه خالـق السَّماء
صاحب رسالة العلم مع البناء.................
والسِّلم بين الإنسانية جمعـاء
مـن كـان تعبُّـده فـي الخفــاء.................
مـن غـار ثـور إلى غـار حـراء
في عام الحزن وكثرة الإيذاء.................
إتَّجه إلى شجرة بأعظم دُعاء
فكان له من ربِّه أحسن جـزاء.................
واغتُسل قلبه بزمزم خير ماء
من البيت الحرَّام قام بالإسراء................
لبيت المقـدس بالبُـراق لِّـلقـاء
أين صلَّى نبيُّنا بجميع الأنبياء.................
ثـمَّ أعـرج بـه جبـريل للسَّـماء
فالتقى بخيرة الرُّسـل الأنقياء.................
وبصحبة الوحي وصل للرَّجاء
ففرضت الصَّلاة بخمسين أداء.................
وبشفاعته نزلـت لخمسة نداء حاربه أهله بكلِّ غـلٍّ وبغضـاء.................
فكافأهـم وكانـوا مـن الطُّلقاء
جلدٌ في الوغى، ناصـحٌ لهؤلاء.................
مرشـدٌ لهم لينعموا في الهـناء
كان خلـقه القرآن بعـزٍّ وحيـاء.................
دون فخـرٍ أو تـجبُّرٍ أو كبرياء
ولا ذلٍّ أو خنوعٍ أو حتَّى رياء.................
صابرٌ على كـلِّ محنةٍ أو بـلاء
حـنونٌ يـوصي خـيرًا بالنِّسـاء.................
يؤنـس المـرضى مـع التُّعسـاء
فإن هو ألَّف حتَّى بين الأعداء.................
فما بالك إن كان بين الأشـقَّاء
كـان رؤوفًا بين النَّاس بسـواء.................
لا يقبل لهـم أيَّ ذلٍّ أو إنحـناء متسامحٌ،عفوٌ، واصلٌ وبعطـاء.................
مبتـسمٌ لضـيفه دومًـا بضـياء
هذا غيضٌ مـن فيـض الفضاء.................
لـنــذكِّـر بـه أبـنـاءنـا الأبـريـاء
فـمهما نعـمِّـر فـي دنيـا الفنـاء.................
فما كـنَّا عند جلاله إلَّا كأجراء
لنتقِّ الَّله فنحقِّق هدف الفداء.................
باتِّباع سـيرة نبـيِّنا خـير دواء
فالجنَّة بعد الموت خير جـزاء.................
والعاقبة الحسنى لكلِّ الأتقياء
أ. مصطفى بن سعد لعيمش،
وهران، الجزائر.