رفقاً بقلبي أيها الوطن
محمد حسام الدين دويدري
__________
رفقاً بقلبي أيها الوطنُ
أقصيتَ مَن في القلب قد سكنوا
وتركتَني تجتاح أوردتي
نار لها في بُعدهم محَن
أهفو إليهم في مدى زمن
لا أشتهيه لهم و الضنك مختزن
هل ترحم الدنيا كهولتنا
في جورها يستفحل الوهن
هذا الزمان يزيدني ألماً
حتى يثور بقلبي الشجن
فحنين قلبي بات يَصهرني
فأصير طيراً ما له فَنَنُ
تحلو له الآفاق تحمله
عبر الخيال وفيه يُرتَهَنُ
إذ يصطفيه لنبض أغنية
في لحنها يحلو له السكن
ليصير أنغاماً مغرّدة
تشجي فيطرَب قلبه السَفِنُ
ليصب في أفياء ذاكرتي
صوراً يراها قلبي الحَزِن
لتدَافعِ الأحفاد نحو يدي
وتسابق نحوي فأحتضن
هم بضعة مني ولست لهم
إلا كطيفٍ صاغه الزمن
مرآه في الشاشات مٌختَزَنٌ
والقول صوتٌ هادر فَطِنُ
أبدو لهم في مَشهدٍ عَطِرٍ
نبضَاُ صحا في صوته الوطن
فغدا نداءً نحو أمنية
أن تُطفأ النيران والفِتَن
وتعود للأوطان بهجتها
مزدانةً في أهلها المدن
..........
٢٠ / ١٠ / ٢٠٢٤