على أبـواب دمشـق
***************
بقلم / إبراهيم جعفر
عضواتحاد كتاب مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على أبـواب دمشـق
تـدق .. الـبـنـادق
تزحف نحوها
الأفـاعي بالـبـيارق
والذئاب الأجانب
تحملُ عليـها
من كُل جـانـب
ونحن .. مُـغـيـبـون
نـفـرُّ.. كالأرانـب
فـتـبـاً .. لنـخـوةٍ
. أضاعت "الـعراق
سـلـمـتـهُ غـنـيـمـةً
لكُـل غـاصـب
فـتوحـشتْ .. شـهيـتـهم
لالـتـهام بـقـيـتـنـا
ولا عُـذر.. لـتـخـاذلٍ
بـأوتـادهِ ..
في اعـماقـنـا ضارب
التاريـخُ سـيـذكرنـا بالـخـزي
والـعـارُ سـيـلاحـق " جـامـعـتـنـا"
ومالـهـا مـن مـسـالـب
بـتـنـا لا نـمـلـك ارادتـنـا
والـقـرارُ .. يُـمـلـى عـلـيـنـا
ومـا بـيـنـنـا غـاضـب ؟!
إيــه .. يـا "سـوريـة " الـحـبـيـبـة
جُـرحـك .. أدمـانـي
ولـيـلـك .. أضـنـانـي
والـكـرى .. جـفـانـي
تـعـبـت أشـــعـاري
انـتـحـرت حُـروفـي
وصُـلـبـت الـمـعـانـي
فـوق ســاريـة
تـشـظـي الأوطـان
نـكـتـبُ .. ونـكـتُـبُ
ولا حـيـاة فيـمن نُـنـادي ؟!
هـل كُـلُّ مـا يـمُـور
فـي قـريـحـتـنـا .. مـحـصُ أوهـامٍ ؟
هـل كُـلُّ مـا تـحـقـظهُ ذواكـرنـا
مـن بُـطُـولاتٍ .. بـات تـجـارةً
ويـضـاعـة كـسـادهـا بـالـي ؟!
طـويـلٌ لـيْـلـي . . .
عـنـد الـهـزيـعِ .. تـنـسـربُ روحـي
تُـسـافـرُ .. عـلى أجـنـحـة خـيـالي
بـسـمـوات الـشـامِ ..
تطُوف.. "بـمـعـرة النَُـعـمـان"
تُـقـابلُ .. فـيـلـسـوف الـزمـان
أشـكو.. لهُ حـالـي
يُشـاطرني أحْـزاني
تسْـتـدعي ذاكرتي
" البُحْـتري وابي تـمام "
فيحضرنـا " الـمُـتـنبي "
فـآتيـهُ .. بأ يـامـنـا الخـوالـي
تـتـرا .. مـشـاهـد عـزتـنـا
أرى "الـمـسـجد الأُمـوي "
أمامي . . أتـوضـأ
بـسـؤر" أبـي عُـبـيـدة "
أُصلي
بـيـن "عـمرو وخـالـد "
نـحكي .. ونحكي
عن تـاريـخـنـا الخـالـد
عـن "أجـنـاديـن والـيـرمـوك "
وسُـقـوط " انطاكـيـة"
وهُـروب "هـرقـل "
يـبـكـي .. مُـلـكـهُ الـبـائـد ..
إيــه ..يا زمان الفرسـان
إيــه .. يا " دمــشـق "
يا عـرُوس الـبُـلـدان
تـسعـة قُـرون.. ونجمُـكِ
في سـماء الحضارة
ســـاطــعٌ للـعـيــان
بـالـعـلـمِ والإيـمـان
وجُـيـوشـك .. هـيـبـة
تـغـنـتْ بها الـرُّكبـان
تـنـشـر الـحـقَ ..
يُشـرق الـنُـور
. . في كُـل الأركان
تـتهاوى ..
تحـت سـنـابـكهِ
أعْـتى الحُـصون ..
تُـمـسي طـلـلا
من رسُـومٍ ودخـان
ذاك .. تاريخـنـا
عـهد المجـد . الـذي كـان
فهل مـن رجـاء . . .
يـا خـيْـر أُمـةٍ .. تحـت الـسـمـاء
تـلـتـئـمُ الـجـراح
يـكُـفُّ نـزف الـدمـاء ؟
نـعـود لـمـجـدنـا
وتُـرفـرفُ رايـات عـزتـنـا
خـفـاقـة .. في عنـان الـسـماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / إبراهـيـم جـعـفـر
عضو اتحاد كتاب مصر