تحت شجرة الأشواق
جلست منهكة الروح والقلب
أغصان الحنين تتدلى فوق رأسي
تلّوح لي بثمار اللقاء
كان حلما بائسا مغلّفا برداء من الضباب
ضباب رمادي يبعث الحزن في الروح
طال انتظاري أتمنى اللقاء
أراه يفر هاربا
أعود لأجرَّ أذيال الخيبة والانكسار
وأستفيق ألمح في الأفق البعيد أحلاماً
لم يكتب لها أن تتحقق
وظلّت مجرد منام
أشتاق اليك للحد الذي اخشى على نفسي
من أن يشعر كل من حولي بما أحسّ به
أيها الحلم..كيف السبيل دلّني
يا من سلبت الروح مني
والعقل والوجدان
ضريرة هي روحي
حتى تلقي عليها قميصك
يا رفيق دربي وشريك النوى
اقتلعت أشواك حنيني
بدقائق قربك
لا تتركني للحزن
تعال..
نادمني برشفات من كأس حبك
فمنذ الطفولة طيفك يحيا معي
حلماً يمنّي مهجتي بلقياك
أخبئك نرجسة تحت الوسادة
أشتمّ منها عطرك وشذاك
يحملني خيالي بعيدا لدنياك
وماكنت أؤمن بنصف الروح
حتى التقيتك
لاح نورٌ أشع مبشرا
بشروق شمس من علو سماك
كآلهة هبطت عليّ فانتعش قلبي
بعذب حنوّها ونداها
وشممت عطر نرجسة الضحى
فعرفتك بأريجها وسناها
هند فهمي