عُصفورى
بقلم الشاعر سامح توكل أبو السبح
عُصْفورى أَفْصِحْ وتَكَلَّمْ
دَوماً مَذْهولاً كالأبْكم
مالى أرْقُبتك مَهْموما
مشغولاً سارحَ تَتَكَتَّم
رَدَّ العُصفورُ بِأُغنيةٍ
وحديثٍ يَهذى ويُتَمْتِم
بِكلامٍ تَغلُبُه الحَسرةُ
وأنينٍ صارخَ كمْ يُؤلِم
هَجَرتْنى يوماً عُصفوره
كانتْ للجرحِ كما البَلْسَم
تِرياقُ القلبِ إذا يَسْقَم
وشبابُ الروحِ إذا تَهْرِم
فَسهِرتُ ليالٍ وليالٍ
بِوساوسَ سُهدٍ لا أَسْلم
أرسلتُ رسائلَ بالوردِ
والرَّدُ صُدودٌ لا تَعْلم
وأتَتْنى همساتٌ حُبْلى
بِشجونٍ ثَكْلى تَتَرَنَّم
فَهَرَعْتُ إلى وكرٍ فِيه
ذِكرى لِحنينٍ كم تُضْرِم
نيرانُ العشقِ بِأودِيتى
كَىْ تحرقَ صَدًا كالعَلْقَم
وأذوقُ الشهدَ إذا عادَت
وأُسَامِرها عِشْقى الأعْظمْ
=========
بقلمى سامح توكل ابوالسبح