عهد الوفاء
——————-
حبيبٌ لا نودُّ له زوالا
وعشقٌ لا نريدُ له ابتعادا
وودٌّ في رحاب الهوى مُرٌّ
وعيشٌ وإن يشربِ السلاما
فكيف يطيبُ لي زهرٌ وعيشٌ
ودمعُ القلبِ مسفوحٌ سجاما؟
وكم ناديتُ في الآهاتِ طيفي
فما لبّى، وما أوفى التزاما
وهل للروح بعد البين وصلٌ؟
وهل يجلو الدجى وعدٌ تسامى؟
فلا عهدٌ يردّ الصبحَ يومًا
ولا وصلٌ يداوي المستهاما
أيقنتُ أن القلبَ يأسى للفرقةِ
والليل لا يُنسي قلبا استباحا
أخاف على الشعر أن تهفو حروفه
وقد هاجته في الدنيا ملاهيها
فكم سهدت عيني في رجاءٍ
وكم ضجّت من الأشواقِ راعيها
فلا طيفُ المنى وافى سرابًا
ولا الأيامُ جادت في تلاقيها
————————————
ب ✍🏻 عادل العبيدي