سمو
محمد حسام الدين دوبدري
================
أشرَقَ الحَرفُ مِنْ حَنايا فُؤادي
فتَسامى عَن تُرَّهاتِ العِبادِ
وَتَعالى عَنْ صَدَى الحِقدِ حَتّى
نافَسَ الوَردَ في رحيقِ الِودادِ
بَغسلُ الصدَّ والصَدِيدَ بِوِدٍّ
يُغدِقُ الحُبَّ في رِمالِ البَوادي
حيثُ تَغدو مَعَ الحَنانِ جِناناً
تسُعِدُ الروحَ في ثَراءِ الحَصادِ
فإذا باغَتَ المَسيرَ لهِيبٌ
سَكَبَ الصَبرَ في أَديمِ الرَمادِ
يَملأُ الأَرضَ كُلَّ شِبرٍ نَباتاً
في اخْضِرارٍ يَصُونُ أرضَ البِلادِ
فَدَعِ الغِلَّ وارتَشِف منْ مَعينٍ
يُسعِدُ القلبَ في نَقاءِ المُرادِ
إنّما الحُبُّ والسموّ عطاءٌ
وأمانٌ ينيرُ دربَ الرَشادِ
يَغسلُ القلبَ من ذنوبٍ ثقالٍ
ويغيث الحَصاد من خير زادِ
يا إلهي فلا تُخَيِّبْ رجانا
واجعلِ الحُبَّ مُقصياً للعِنادِ
عَلَّ قومي يرونَ في الحُبِّ عَيشاً
نحوَ آتٍ على طريقِ السَدادِ
...............
1/9/2018 حلب