في ليلة ظلماء دخل حديقة غناء
فإذا به يجدها مقبرة سوداء
بها أذان صماء
لا شيء فيها يوحي على أن بها أحياء
تلمس ظلمته بيد رجفاء
بعد هنيهة وجد زهراء
صغيرة جميلة بيضاء
إقترب منها بكل حياء
أمسكها بيده البيضاء
وهز يستنشق ذلك الزكاء
إختفت في تلك الأثناء
همم بالخروح من بين الظلماء
فإذا به يجد نفسه قد إعتاد العيش بين الأشقاء
فهم رحلوا ونحن الأحياء
ولكن لهم أوفياء
وفي الموت سواء
خرج من المقبرة فوجد الحياة قد تغيرت وأصبحت بيداء
قاحلة كصحراء
دون هواء
ذ.حميد الناجي