* هـيــا قـلـبـي.. إلـى الـرُبـى***
******************************
***بقـلـمـي / إبراهيم جعفر***
///////////////////////////////
هـيـــا قـلـبـــــي .. إلى الــرُبـي
إلى فـضـاء رحـب ..إلى فــلاه
إلى غـابـه ..أو شـــاطـئ نهـر
إلى جـبـــل .. نـعــتــــلـي ذُراه
فقد أمـسـيـتُ غريـبـا ،حزيـنـا
شـــريـــداً ..فى هذى الحـيـــاه
الـنفـــوس .. تــجـرعــتْ . . .
كأس الفسوق حتى مُنـتهـاه
والعـدل أمـسـى كـســـــــيــحـاً
يمشى الحُبى .. تتـعـثر خُطـاه
والنـفــــاق .. امـتــدت جُــذوره
والـظُــــــــــــــلــم فـــــاق مـــداه
في الكلام ريــاء يخفي سُـمـا
تــحــت اللــســــــــــان ..لا نـراه
وأكثر الناسِ صُـورٌ تـجــمـلـتْ
بالعـيـــون .. لـغـايـةٍ أو لـجـاه
فالشيـطان .. أســكـب خـمـره
والعُـقول اسـتعـذبـت طـــلاه
امـــتــلكـــت راحـــهُ الأبــــــدان
فـنـال منهـا ، مـأربـهُ .ورجــاه
صار الـشـرُّ بالبشر يــسُـوقـهـا
كـالـدواب ، وقــطـعــان رُعـاه
صمت الآذان عـن صـــــــوتٍ
يُــنــادي لطــريــــــــق الـنـجـاه
وعمـيت البصــيرة والإبـصـار
وذاك شـــــــــــــــــأن الـبُـــغــاه
وأنت يـا قــلبـــي حــزيــــــــنٌ
تـتـلـظى بكـل دربٍ لما تــراه
فالإنـسـانـيــة ، بـاتـت لفـظـا
يُــردد ، ولا إدراك . لـفـحـواه
وكُـل يــوم نــــداءٌ للوئــــــــام
يـضــيع ، ولا رجْــعَ لصـداه
الدماء تُــنـزفُ هُنـا وهُـنـاك
فـارتوى الكوكب وقتُم ثـراه
وضـجـت أحـشـاؤه بجماجم
بـغـيـا .. لم تُمـتـع بـالـحـيـاه
قـتالٌ يدور .. شـرقا وغـربـا
وأيـنما نذهـب وكُل اتـجـاه
ورائـحـة البــارود بـالأُنــوف
حلتْ مـحل الزهـر وشـذاه
بــات للــردى .. ألـــف ذراع
وبكل صوب .. فاغرا فـيـه
فـهـيـا قلبي .. إلى الـرُّبـى
لفضاء رحب .. إلى فــلاه
إلى غابة . أو شاطئ نهر
إلى جبـل ٍ .. نـعـتلي ذراه
نـغــرس . ورداً .. وقـمـحـاً
وفى المـســــاء ، نـبـتـهـل
لخالق الـبـدر في ســمـاه
مع الفجر نستحم عـطـرا
تُـنـعـشــنـا قـطــرات نداه
نــبــنـى كُـوخـــاً ، نُـصـلـي
ونشــــــكر ، ونعـبـد الإلاه
/////////////////////////
بقلمي / إبراهيم جعفر
من ديوان ( آنـات قـلـب )
مخطوطا لم يُطـبـع بـعـد