(عتاب)
بقلم
(محمد فوزي عبد الحليم)
تركت قلبي لديك أمانة
وظننت أنه بين أضلعك
مصانا .
فلفظته
كأن لم يكن بهواك حيا
وأذقته بعد حلو الغرام
هوانا .
فاكتفيت بالأبتعاد كرها
وطوعا لم أدينك يوما
إدانه .
وكان قلبي كريما خصاله
يصون العهد ولا يرضا
المهانة .
شيمته الوفاء لمن جائه
عاشقا
فأبى رد غدرك بالخيانة .
وكم أعلنت الغرام جهرا
وشهدة بأنك في أعلى
مكانة .
فأضمرتي بالغيب سواد
قلبك وتباكيت تحريفا
للنوايا .
واستبقتي الشكوى كي
أصبح انا الجاني وأبدو
انا الذي بجرمي مدانا .
ويسقط عني رداء برائتي
وتضيع مظلمتي بفعل
الكهانة .
وتصبحين انت الضحية
وتنالين بالدهاء حق شرف
الشهادة .
فلتنالين ما شئتي
ظلما وزورا وقهرا وبهتانا .
أما انا. سأفوض فيك أمري
لرب البرايا .
وأشهده
بأني شهيد سهمك الغادر
المنطلق من بين قوسك
والكنانة .
(محمد فوزي عبد الحليم)
جمهورية مصر العربي
٣١/٨/٢٠٢٢