(طقوس الهوى )
بقلم الشاعر بسام الإسبر
مُخضلّةَ الروحِ في جُدبِ الهوى القاسي
وأُكسجينَ الحيا في ضيقِ أنفاسي
سادَتْ معاييرُ في طقسِ الهوى شطَحَتْ
عن المعاييرِ في تَهيامِنا الماسيّ
فالحبُّ أضحى وليماتٍ فلو نَسَمَتْ
منه الغُلالاتُ فاحَ الطبخُ في الراسِ
فلا يواصِلُ عشقاً نِدُّ مَترُبَةٍ
ولا يُداني الهوى وارٍ بإفلاسِ
هاوي الجمال حزينٌ في مَطامِحِهِ
وباتَ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ
تغيّرَ النهجُ للعُشّاقِ واصطَبَغَتْ
شُقرُ اللُباناتِ في بزخٍ لأعراسِ
عرضُ العواطِفِ سوقٌ للشِراءِ غدا
وللمبيعِ لِطمّاعٍ ونخّاسِ
فالحبُّ سلعةُ عرضٍ لايُواصِلُها
إلّا الذي كيسُهُ رنّتْ كأجراسِ
ياطفلةَ القلبِ لازالتْ شمائِلُكِ
أغلى وأمنعَ من غِريٍ وإيجاسِ
همومُكِ حالياتٌ في بساطتِها
أشواقُها ثوبُ أحلامِ الهوى الكاسي
تبايَنَتْ في نفوسِ الخلقِ نزعَتُها
كم يَبعُدُ الفرقُ من ناسٍ إلى ناسِ..!!
شعر: بسام الأسبر