ياوطني.
بقلم الشاعر بودر أبو بسمة
فليس للبيع لوحاولتُمُ وطني
حِماه يسكنني في السر والعلن.
لم يكتَرثْ لِجُحوشٍ حيثُما رَوِيَت
إلا وَكَدَّرَتِ اليُنبوعَ بالعَفَنِ.
والعين ترعاه دوما عنه ما غفلت.
بذمتي لهُ أطياف من المِنَن
هو الظلال تَقي من لا ظلال له
لا ظل بعدهُ غير الرَّمْس والكَفن
.
هو الفريضة واللُّزوم يطبَعها
وكل ما دونها يبقى من السُّنن.
تمدني شمسه بالدفء باسِمةً
باللُّطفِ تمسح ما في القلب شَجَن.
وللنجوم مَهامٌّ كلما غرُبت
بالغَمز تُمطرنا من وجهها الحَسن.
تهفو لأفئدةٍ عطشى لتحضُنها
وتنثُر الود في الأرياف والمدن.
والزَّمهرير إذا أطل يحمل من
شُمِّ الجبال هفيفَ الأََرز للمدن
والطير يرقص حينا من شدى نَغم
من السواقي يثير الرقص في البَدن.
بين الفجاج صداها راح منتشيا
ليُفرِغ النفس من رانٍ ومن حَزَن.
حُبٌّ تجاوزَ في الميزان كُتلَتَه
يرسو بأفئدةِ الصُّلاَّح كالسفُن.
ما إن تَهبُبْ من النشيد أَنسُمُهُ
إلا وكان لقاء الدمع في الذَّقَنِ.
كم كنت في الدَّود عنه للعِدا عَلَقا
وكم بنيت له في القلب من فَدَن.
الزمهرير:من أسماء احوال القمر:وهو حين يقوى القمر ويسطع ضوءه.
بقلمي:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس في:29\5\2022